الاستمتاع بالسباحة في ماء البحر، وإشباع شغف الأطفال اللعب بالرمال، لكن مثل هذا اللهو البريء قد يتسبب في حصول حوادث مأساوية.

الدكتورة آمال بدر الدين، استشارية أطفال وصحة عامة وتثقيف صحي؛ تقدم بعض الإرشادات:

– عليك مراعاة عوامل الخطر كالأمواج العالية أو السحب العاتية.

– اختاري الأوقات المناسبة للسباحة، ولعل أفضلها فترة الصباح الباكر أو بعد الظهر، وتجنبي فترة الظهيرة الحارة لعدم التعرض للإصابة بضربات الشمس أو إصابتهم بحساسية جلدية أو مرض صدري، ولا تنسي استعمال كريمات واقية.

– للوقاية من أمراض البرد لفي طفلك بفوطة أو بشكير فور خروجه من الماء، وجففيه جيدًا وساعديه على ارتداء ملابسه بسرعة.

– خذي فوطًا إضافية وغيارًا للطفل، وفي حال إصابته بمرض صدري أو ارتفعت درجة حرارته لا تسمحي له بالنزول إلى الماء.

– اصطحبي معك إلى الشاطئ مأكولات سهلة مثل: الموز أو برتقال أو اليوسفي؛ لأنها لا تحتاج إلى غسيل.

– ساعدي طفلك لاصطحاب الأدوات المناسبة والمعدات الملائمة كسطل وجاروف، وأشكال هندسية بلاستيكية.

– ألبسيهم ملابس السباحة، ويمكنك الاستعانة بمراكز ومدربين معتمدين لتعليمهم.

– اصطحبي أدوات النجاة المصرح بها عالميًا وطبيًا لا من النوع الهوائي الذي ينفخ ويتلف بسهولة؛ حتى لا تتحول من وسيلة للنجاة إلى أداة خطر.

– ضعي طفلكِ نصب عينيكِ؛ حتى بوجود رقيب مسؤول ناضج واعٍ متدرب على الإنقاذ.

– في حالة تعرض طفلك للغرق يُلقَى على وجهه ويُضغط عليه من الظهر لتخرج المياه، أو ينام على ظهره ويضغط على بطنه لتخرج أسرع، وقد يكون الحل بالتنفس من فمٍ لفمٍ (قبلة الحياة).

– يفضل وجود هاتف في المنطقة المحيطة بالمسبح؛ للاتصال بالإسعاف فورًا وحضور طبيب متخصص، والذي قد يُضطر لوضع جهاز التنفس الصناعي، خاصة لو تحول لون الطفل إلى اللون الأزرق.

المسابح
وجود مسبح في المنزل أو الاستراحات شيق، وفي الوقت نفسه خطر جدًا؛ لذا من المهم وضع المسبح في مكان بعيد؛ كي لا يسهل للطفل الوصول له ويمكن حجزه بسياج يحيط به، أو بناء جدار يحيط بالمسبح مع باب يفتح فقط في وجود شخص مسؤول ومتمكن من أساليب الإنقاذ، ولا يمكن للأطفال فتح قفل الباب في أي وقت. كما يمكن توفير حماية إضافية للمسبح من خلال أغطية أوتوماتيكية للباب والسياج، مع مراعاة التالي:

– عدم وجود أطفال كبار مع الصغار؛ لأن لكل الأعمار احتياجات مختلفة.

– بعد الانتهاء من السباحة يجب إبعاد جميع الألعاب من المسبح؛ كي لا يعود الأطفال للمسبح للبحث عنها وتكون سببًا لغرقه.

– إذا تأكد خروج الجميع من مكان السباحة يمكن إغلاق الباب جيدًا.

فوائد تربوية
يؤكد الدكتور عبد الرحمن الصبيحي، خبير اللجنة الوطنية للطفولة، أهمية وجود الأب مع الأبناء في رحلة ترفيهية للشاطئ، لما في ذلك من تعزيز شعور الأبناء بالسعادة والأمن والحب والحنان، خصوصًا مع انشغال الآباء الدائم عن أبنائهم، كما سيكون للرحلة الكثير من الأجواء المختلفة في وجود الأب، ومساندته للأم في مراقبة الأبناء بشكل مضاعف، ويطلب الدكتور الصبيحي من الآباء التالي:

– ليغلب عليكم طابع المرح، ولا تترددوا عن مشاركتهم في اللعب والترفيه والتعامل معهم كأصدقاء.

– قوموا الكثير من السلوكيات بطريقة لا تخلو من البساطة واللعب باعتبارها طريقة علاجية يلجأ إليها المربون لمساعدتهم في حل بعض المشكلات.

– وزعوا المهام، واهتموا بنظافة البيئة، وعلموا أولادكم احترام القوانين.

– احرصوا على أن تتحول الرحلات الخارجية إلى ذكرى جميلة عالقة في أذهان الجميع.